mercredi 30 mai 2012

مر علينا الزمن كمنْ نكون نرى عبر نافذة قطار مسرع


مر علينا الزمن كمنْ نكون نرى عبر نافذة قطار مسرع
شِخنا و كبرنا وتلاشت براءتنا في جسد غريب بالغ
جلدنا الزمن بسياط الغضب حتى جردنا من الذكريات
وبخني الفراق الأبدي، فعرفت حينها أن للحب والزِّنزانة باب واحد
لازِلت أتذكر أيها الغريب، صوتك المسكون باللهفة والشوق، اللذان يعلقاني على أسوار قلعة اللّيل, فصَوتك هو جَولَة على ظهر فرس بري ثائر،، هو الوقوف تحت شلال الجنون المنعش،،
بنرة صوتك تحولني من مسمار صدء على باب مقبرة، إلى بحيرة الأمل المسكونة بالتوقد.
لازلت أتذكر تلك القبلات التي كان يتبادلها ظلنا خلسة
لا زلت أتذكر في أمسية مشلولة، تأملاتنا في تلك السفن المبحرة إلى المجهول، مغادرة تحت أحابيل ضوء الغروب
ذكريات ضاعت في زحام هذا الزمن الهارب
جعلت السنين تقيدني إلى كرسي الرهبة و الخوف،،، خوف الفراق
وها أنا الآن..أحاول أن أتذكر بعد أن جرعتني الحياة شتى أنواع الزقوم،،،
وها أنا الآن.. أحاول أن أجد الحياة الخضراء بداخلي مجددا، بعدما شب الحريق في حديقة ذاكرتي، مخلفا حفنة رماد يابسة،
أستحضر صورتك أيها الغريب، وأسأل نفسي؛ مع من سأتبادل خلع الأقنعة ؟ إلى من سأشكي حزني وكربي ؟
فأخاف وتشدني الرّهبة من أن ترتطم كلماتي بعقول فجة و جافة، فينتهي بي المطاف على شرفة نافدة، أنتظر عودة الأموات،، أنتظر غريبا، شنقه الزمن فأضاعه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire