mercredi 30 mai 2012

الـســفـــــاح


رأيته جالس القرفصاء قرب عمود الكهرباء ،مطأطأ الرأس ،عيناه صوب الأرض مغرقا في تفكير عميق..زفرات حادة يضج بها المكان ،يد ترتجف والأخرى تحمل شيئا ما ...لا أدري حقا ماهو..مازلت أجتلي محيطه علني أجد ما يشبع فضولي..اقتربت منه أكثر فأكثر فازدادت أنفاسه صخبا..برزت عروق في جبينه من بعيد وارتعدت أطرافه شيئا فشيئا..غمغم بكلام مبهم... ورغم ذلك أكملت تقدمي نحوه غير آبه بالعواقب..فجأة ،رفع رأسه ورماني بنظرة حادة ،تكتنز شرورا وأهوالا أيقنت في نفسي أني لن أكون بمنأى عنها،هبت ريح قوية في ذات الوقت وكأنها أبت إلا أن تشحن هلعي وترقبي لما سيحل بي،فاخترقت صمت المكان بل وأوقدت لظى أنفاسه بعد أن خمدت لبرهة من الزمن ...فجأة ،قام من مقامه،فبرز ماكان يخفيه في يده الأخرى ،أبلج بريق ذلك الشئ وأبرقت معه السماء وأرعدت وكأنها تود أن تلعب دورها في تأثيت ذلك الجوالمشحون....
"سأقتلك ،لن أرحمك قطعا،فأمثالك لا يستحقون الحياة"...
انطلقت الكلمات مدوية بصوته الجهوري الأجش لتخترق جدران قلبي الفزع،الذي ازدادت نبضاته تسارعا .. كفؤاد عصفور مبلل وسط العاصفة ، في لمح البصر نهض من موضعه ثم انطلق نحوي كالسهم...تسمرت في مكاني ،أغمضت عيني وحبست أنفاسي ..ألوم في قرارة نفسي فضولي الذي أوردني الموارد،...لكنه ، مر بمحاذاتي...يبدوا أنه لم يكن يقصدني ،بل انطلق كالبرق الخاطف وعيناه صوب البناية المجاورة ...تابعته ببصري إلى أن توارى وراء أسوارها...مرت لحظاتُ صمت وهدوء...فجأة دوى صراخ رهيب هز المكان بأسره،بعدها، لمحته خارجا مرتعد الأطراف ملطخا بالدماء ،رمى الأداة الحادة التي كان يحملها وهو يصرخ بأعلى صوته :"لقد قتلته وخلصت الدنيا من شروره ،لقد أخمدت النار التي استعرت قبلا في فؤادي،لقد أصبحت سفاحا.."..بعدها بهنيهة تبعته فتاة ودموع المرارة تشق وجنتيها وهي تقول:"لماذا ،لماذا قتلته يا أخي ،كان عليك أن تتخلص مني قبل أن تجهز عليه..".
.مازلت أتابع ذلك المشهد المهول وهلع الدنيا بأسرها يغزوا وجداني إلى أن
أجابها الفتى :"صدقيني يا أختي ،لم يكن لدي خيار،كان يجب علي قتله ...خصوصا بعد أن التهم فأر التجارب الذي استأمنني عليه أستاذي في الجامعة.."
فأجابته والدموع تنهمر من عينيها الصغيرتين :" لقد قتلت قطي المدلل الذي ربيته بيدي صغيرا وكبر شيئا فشيئا أمام ناظري إلى أن اغتلته بكل وحشية..تبا لك أيها السفاح أنت وجامعتك بأساتذتها وما تبقى فيها من فئران"..

أقوال عبد الرحمان المجدوب في النساء


شكلت المرأة مادة دسمة للمجدوب في رباعياته، حيث جعلها تلبس ثوب المكيدة و الخديعة، حتى أضحت أقواله عن النساء صورا نمطية يستدل على مصداقيتها من بعض الوقائع التي تحدث في الحياة اليومية خاصة علاقة المرأة بالرجل، و تصبح بذلك قواعد ذهبية مترسخة في أذهان العديد من الأشخاص سواء من الرجال أو النساء.

بُهْتْ النّسَـــاء بُهْتـــــِين ْمَنْ بُهْتْهُمْ جِيـــتْ هَــارَبْ
يْتْحَزْمُوا بالأفـــــاعــــي ويتْخََلََّلُوا بالـــعــــقــــارب

أي أنه لم يستطع تحمل خداع النساء و حيلهن لدرجة أنه بمقدورهن اتخاذ الأفاعي أحزمة و العقارب خلاخل.

كِيدْ النّْسَاء كِيدِيـــــــــن ْومَنْ كِيدْهُم يا حْــــزُونـي
راكْبَة على ظْهَرْ السّْبَعْ وتقول الحَدَّايات ياكْلُونـي

أي أن الكيد صفة لصيقة بالمرأة حتى أنها تدعي الخوف من طائر ضعيف رغم أنها تركب ظهر أسد، وفي هذه الصورة إحالة على أن النساء يدعين الضعف.

سُوقْ النْسَا سُوقْ مَطْيَارْ يَــا الدَّاخَـلْ رَدّْ بَالَـــكْ
يْوَرِيوْكْ مَنْ الرَّبْحْ قَنْطَارْ وْيْدِيوْ لَكْ رَاسْ مَالَكْ

يحذر من الدخول كشريك مع المرأة في عمل ما لأن نتيجته هو الخسارة، و يقول إن النساء يوهمون الرجل بالربح ثم يستولون على رأس ماله.

يا اللِّي تْعَيَّطْ قُدَّامْ البــــابْ عَـــيَّـطْ وكُـــنْ فــــاهَــــــمْ
ما يَفْسَدْ بِينْ الاحْبَـــــــابْ غِيرْ النّْسَـاء والـــدّْرَاهَـــمْ
يبين أن هناك سببين لقطع أواصر المحبة بين الناس و إفساد العلاقات الاجتماعية و هما: النساء و المال.

نْوَصِّيكْ يا حَارَثْ الحلفاء بالك من دُخَّانْهَا لا يعْمِيـك
لا تْزَوَّجْ المرأة المعفونة تتعاون هي والزمان عليك

أي أن هناك من النسوة من يجعلن الرجل شقيا، فعوض إسعاده، يصبحن مصدرا لمعاناته فيجرن عليه كما تجور الحياة.

حْدِيثْ النّْسَـاء يْوَنَّـــسْ وْ يْـــعَلَّمْ الفْهَــامَة
يْعَمْلُوا قْلاَدَة مَنْ الرِّيحْ ويْحَسّْنُوا لِكْ بْلاَ مَا

يحذر من الاستئناس بحديث المرأة الدال على الفطنة و الدهاء لأنه كذب و خداع و يشبهه بصنع قلادة من الهواء و حلق الوجه بدون ماء.

مَنْ زِينْ النّْسَا بْضَحْكَاتْ لُو كَانْ فيها يْــدُومُوا
الحُوتْ يْعُومْ فِي الْـــــمَا و هُومَا بْلَا مَا يْعُومُوا

ضحكات النساء جميلة و لكنها تنتهي بانقضاء المصلحة، فالمرأة لا تضحك إلا لتحقيق غاية ما ، و يقول المجدوب إن النساء أكثر مهارة من الأسماك في السباحة لأنهن يسبحن بدون ماء.

لا فِي الجْبَلْ وادْ مَـــعْلُومْ ولا فِي الشّْتاء ريحْ دافي
لا فِي العْدُو قلبْ مرحومْ ولا في النّْساء عهْدْ وافي

لا يوجد بالجبل واد معروف و لا في المطر ريح دافئ، و لا في العدو قلب رحيم، و لا تستطيع المرأة الوفاء بالعهد.

لايعجبك نوار دفلة في الواد عامل أظلايل
ولايعجبك زين طفلة حتى اتشوف لفعايل

يحذر من الإعجاب و الانبهار بحسن المرأة دون معرفة خصالها و أفعالها، و يشبه المرأة الجميلة بورد الدفلة الذي يتميز بجماله.

الطير الطير ما ظنيته يطير من بعد ما والف
ترك قفصي وعمر قفص الغير رماني في بحور بقيت تالف

يشبه المرأة هنا بالطائر، و يتعجب لمغادرته قفصه الذي ألفه ليعمر قفصا آخر، أي أن المرأة التي أحبها و ظن أنها تبادله الحب بالمثل قد هجرته و تركته ضائعا.

والمجدوب هو لقب أطلق على أبو زيد عبد الرحمن بن عياد بن يعقوب بن سلامة بن خشان الصنهاجي الدكالي، الذي كان متصوفا و زاهدا مغريات الدنيا، و هو ينحدر من منطقة " تيط" قرب مدينتي آزمور والجديدة بجهة دكالة، و قد انتقل مع أبيه إلى مكناس ، فدرس بجامع القرويين بفاس و من تم اختار طريق التصوف و الزهد بأن كان يجول في القرى و المدن بأسمال بالية لينشر معارفه و حكمه، و عاش لسنوات بالهبط الغرب و لما أحس بدنو أجله أمر مريديه بالعودة به إلى مكناسة الزيتون، و لكنه توفي في الطريق إليها بمجشر فرقاشة بجبل عوف بين ورغة و واد سبو، و قد دفن خارج مدينة مكناس بجوار ضريح السلطان مولاي اسماعيل و باب عيسى سنة 976 ه/ 1568م .

ترك عبد الرحمان المجوب ديوانا جمع فيه رباعياته التي هي عصارة لتجاربه و مساره في مدرسة الحياة، و هي أبيات زجلية تتخذ شكل الحكاية الشعبية يصف فيها حال الدنيا و الناس و الزمان، ورغم أنها نظمت في القرن السادس عشر و لكنها ما تزال حاضرة بقوة في الثقافة الشعبية المغربية خاصة و المغاربية عامة حتى الآن ، لما تختزنه من صور و قواعد أخلاقية و علاقات اجتماعية لم ينل منها الدهر.


منقـــــول
للكاتبة: فاطمة الزهراء شرف الدين عن موقع جوهرة
 

بنت مهرها علبة بيبسي

تقدم شاب لخطبة فتاة … فلما وجد الأب فيه الصفات المناسبة طلب منه مهر ريال واحد سعودي فقط !!!
قال الأب : نحن نشتري رجل ولا يهمنا المال وبعد أن تم الزواج كانت هناك حركة يقوم بها الزوج دوما على سبيل المزاح، كان كلما اشترى الرجل علبة بيبسي يقول لحرمته : أنت والعلبة نفس الشيء كلكم بريال، والزوجة مقهورة وتكتم غيظها.
مرة طلعوا يتمشون واشترى بيبسي قال لها : تخيلي سعر البيبسي نفس سعر للمهر !!
طفح الكيل .... طلبت الحرمة تزور أهلها واشتكت هناك لأهلها من زوجها قائلة: أرخصتم مهري فأرخص قدري عصّب الأب وقال للزوج الذي أتى لأخذ زوجته : خليها اليوم وتعال أنت وكل أهلك بكرة عندنا عزيمة ،
وفي اليوم الثاني أتى هو وعائلته فوضع لهم الأب علبة بيبسي استغرب الزوج وعائلته وبدأ يشعر أن الموضوع عن تعليقاته.
ثم أتى الأب بعلبة ثانية وثالثة ووضعها أمام أهل الشاب قائلا لهم : أخذتم بنتنا بعلبة بيبسي والآن نعطيكم 3 علب ورجعوها !!
كاد الزوج يغمى عليه من الإحراج أما أهله فلم يفهموا شيئا، شرح لهم الأب الموقف فغضب الجميع على الزوج، أهكذا جزاء من أكرمك ؟؟
حلف الأب ألا تخرج البنت من بيته إلا بـ 300 ألف ريال وأيده الجميع...
أحرج الزوج وعلم أنه يستحق ما حصل له .

في يوم من أيام فصل الصيف الحارة

في يوم من أيام فصل الصيف الحارة، و بينما كان رفاقنا في القسم يتمتعون بمياه المسابح و الشواطئ الذهبية النظيفة (غير إشاعة هاد النظيفة)، كنا نحن شباب الحي "الضائع" نذوق مرارة ما حصدناه من معدلات ضعيفة في السنة الدراسية المنصرمة و نجني ثمار كسلنا المبالغ فيه !!

كنا نجتمع كل يوم مباشرة بعد الاستيقاض و تناول وجبة الفطور على الساعة الثانية زوالا (فالكسالى لا يستيقضون باكرا ..)، نحاول إيجاد أفكار تُنسينا شدة الحر و الكلمات الجارحة التي يتفَنُّنُّ أفراد الأسرة في اختيارها : سير يا الكسول (و كأننا نجهل الأمر)، أو شوف سيادك فين وصلوا يا الويل ..

كان معضم حديثنا يدور حول مباريات كرة القدم، فتجد الفرد منَّا مستعد للمراهنة بكل ما يملك من مال (مبالغ تتجاوز الخمسة دراهم في بعض الأحيان !!) على أن "ميسي" أحسن من "رونالدو" أو غيرها من تفاهات الكسالى. كانت أيامنا عسيرة و زادنا قليل و "قلة مايدار قبيحة" .. حتى جاء اليوم الذي قررنا فيه العودة لعاداتنا القديمة : " صوني على الديور و سلت". كنا نتقدم واحدا تلو الآخر فنقرع الجرس وسط الضحكات و القهقهات ثم نهُمُّ بالجري مبتعدين عن الخطر, نسقط تارة و نختبئُ تارة أخرى. المضحك في الأمر أن عائلاتنا و أجراس منازلنا لم يسلموا من شغبنا كذلك، كانت تلك وسيلة لتمضية الوقت إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم حين قرر السِّيمو قرع جرس الحاجة فاطمة !! كانت "الحاجة" في ربيعها الخامس والثمانون لطيفة ودودة، تحب الأطفال الصغار و الكبار، تكره القطط و تحب الأرانب. كانت "تتكيَّفُ" مارلبورو في بداية الشهر ثم تلجؤ إلى "كازا" في الأسبوع الأخير من الشهر حتى توازن ميزانيتها التي يرسلها صديق ولدها من إسبانيا بعد أن أنقد هذا الأخير حياته و هُما "حارڭين" ثم التهمه قرش ضخم. رغم كبر سنها كانت الحاجة تحب فريق برشلونة، الشيء الذي جعل السيمو الريالي القح يكرهها و يلقبها " بدم سناني".



اقترب السيمو من الباب و بدأ يرن الجرس بعنف و يلطُم الباب بشدة و يغني و يقول : " هِي هِي الريال الريال، عَلّمْنَاكُومْ الحضارة، علمناكوم الحضارة .." و يضحك بسرور، ففُتح الباب لتخرج الحاجة حاملة "الزويجة" و "تخلي دار بو" السيمو بعيار ناري في جمجمته مباشرة، فمات المسكين و ضحكنا كما لم نفعل في حياتنا خصوصا البارساويين منا .. و عشنا في سعادة و هناء و حظرنا الجنازة للترحم على روح السيمو المسكين

النهاية

هـــــــل تـعـلـــــــــم ؟؟

هل تعلم اخي الكريم ان الزرافة لا تحب القطط ؟
و هل تعلم أن مادة الكربون متواجدة بكثرة في ذيل الحصان؟
و هل تعلم أن الدب يبكي فراق دبته تماما كالانسان؟
هل تعلم ان المدة الزمنية التي تستغرقها الافكار بين العقل و الفم تقدر ب 20 جزء من الثانية؟ هل تعلم ان العرب هم اول من اكتشف سرعة الضوء ؟.
.
.
.
.
.
.
.
و هل تعلم أخي الكريم أن كل ما قيل أعلاه هو هضرة خاوية ؟

دراسة: أثر الزواج على الصحة النفسية والبدنية

أن النساء يعانين بشكل اكبر عند الانفصال، و يكن عرضة للإصابة بالاكتئاب و أكدت الدراسة أن النساء المتزوجات اكثر سعادة من النساء العازبات و المطلقات. أكد البحث أن الرجال يكون لديهم استقرار نفسي اكبر و يكونون اكثر سعادة عندما يكونون على علاقة و لكن بدون أي ارتباط رسمي أي بدون زواج. يفسر العلماء هذه الظاهرة بان الرجال يسعون إلى الرفقة و ليس الارتباط.

الرجال يعانون نفسيا من الانفصال و خاصة إذا تم رفضهم من قبل الطرف الآخر. لكن إذا بقيت المرأة عازبة و خاصة بعد علاقة زواج فاشلة، عندها تكون احتمالات الإصابة بالاكتئاب تكون عالية جدا. و طبقا لهذه الحقائق فان الزواج مفيد للصحة، و ذلك ينطبق على الرجال و النساء بشكل متساوي. و تخلص الدراسة إلى أن الزواج ومهما كانت مساوئه يبقى افضل من البقاء بدون شريك.

إذا كنت متزوجة فان خطورة تعرضك لنوبة قلبية أو جلطة بسبب الإرهاق في العمل تكون اقل من المرأة العزباء أو الرجل الأعزب، أما إذا كان الزواج سعيدا فان الاحتمالات تكون اقل بكثير. وفقا لدراسة أمريكية حديثة توصل الباحثين إلى أن هناك علاقة قوية بين ضغط العمل وبين ضغط الدم المرتفع، وقد تبين أن ضغط الدم المرتفع ينخفض بشكل ملحوظ عندما تكون الزوجة مع زوجها خاصة إذا كانت تربطهما علاقة زوجية سعيدة. أن ضغط الدم وحجم البطين الأيسر من القلب مرتبط بنوعية الزواج التي يعيشها الزوجين.

يخلص العلماء إلى الحقيقة التالية : كلما كان الزواج اسعد كلما كان ضغط الدم واحتمالات الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية اقل. هذا بالنسبة للسيدات أما بالنسبة للرجال فقد أسفرت أحدث الدراسات البريطانية التي قام بها العلماء بجامعة وارويك عن وجود علاقة بين الزواج وبين طول عمر الرجل. فالرجل المتزوج يزيد عمره في المتوسط 3 أعوام عن قرينه غير المتزوج.

أن الزواج يؤدي إلى فوائد أيضا للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين، وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تحفز جهاز المناعة لديه للحياة سنوات أكثر. وتدعم هذه النتيجة إحصائية قامت بها إحدى شركات الأدوية الألمانية، حيث توصل القائمون على الدراسة إلى أن الرجل الذي توجد في حياته امرأة تكون صحته أحسن وأفضل من الرجل الذي يعيش وحيدا. فقد تبين أن الفئة الأولى أسرع في الاستعانة بالطبيب أو اللجوء لعلاج إذا ما أصيبت بوعكة صحية. كما أنهم يدخنون أقل ويراعون تناول الطعام المفيد لصحتهم والبعد عن الوجبات الجاهزة...

وأكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية الفوائد الصحية للزواج.. فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن. كما تقول الدراسة، إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع. ويساعد الزواج أيضا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولا بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85 في المائة.

كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة. إضافة إلى ذلك يساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية. وفى هذا الصدد يقول الباحثون إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة. ـ ونوضو تزوجو إدا بغيتو تبقاو صحاح ههههههه

مرة كان هناك سباق تجديف بين فريقين



مرة كان هناك سباق تجديف بين فريقين ((عربي)) و ((ياباني)) كل قارب يحمل على متنه تسعة أشخاص وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً ..
وإجتمع علماء العرب لتدارس وتحليل النتيجة، وجدوا أن الفريق الياباني يتكون من 1 مدير قارب و8 مجدفين والفريق العربي يتكون من 8 مدراء و1 مجدف... حينها أظهرت الإدارة العربية حلاً حكيماً وغير متوقع لمواجهة مثل هذا الموقف الحرج، فقاموا بالاستعانة بشركة استشارات متخصصة لإعادة هيكلة الفريق العربي، وبعد شهور عديدة من العمل الجاد توصل المستشارون إلى مكمن الخلل وهو وجود عدد كبير من المدراء وعدد قليل جداً من المجدفين في الفريق العربي وتم تقديم الحل بناأ على هذا التحليل وهو أنه ينبغي تغيير البنية التحتية للفريق العربي، وعليه سيكون هناك 5 مدراء مصلحة في الفريق، يقودهم مديران عامان، بالإضافة إلى مدير رئيسي أعلى ويكون هناك شخص واحد للتجديف وبالإضافة إلى ذلك اقترحوا أن يتم تطوير بيئة عمل الشخص المجدف وأن يقدموا له حوافز أعلى...
وتمت إعادة السباق مرة أخرى وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً تماماً !!
قام الفريق العربي باستبدال الشخص المسئول عن التجديف فوراً بسبب أداءه الغير المرضي، وتم تقديم مكافأة تشجيعية للإدارة، نظراً لمستواها العالي الذي قدمته خلال مرحلة التحضير، قامت شركة الاستشارات بتحضير تحليل جديد أظهر بأن الاستراتيجية كانت جيدة ... والحوافز كانت مناسبة ... ولكن الأدوات المستخدمة يجب تطويرها : حاليا يقوم الفريق العربي بتصميم قارب جــديـــد

قصة القرود الخمسه

أحضر خمسة قرود، وضعها في قفص! وعلق في منتصف القفص حزمة موز، وضع تحتها سلما. بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز. ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!! بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز، كرر نفس العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد. كرر العملية أكثر من مرة! بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد.

الآن، أبعد الماء البارد، وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص، وضع مكانه قردا جديدا (لنسميه سعدان) لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد. سرعان ما سيذهب سعدان إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة!

الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا حوادث شر الماء البارد (غير القرد سعدان)، وأدخل قردا جديدا عوضا عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه. بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقة) على يد المجموعة. لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا)!

استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قردا ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع قردا جديدا، وسيتكرر نفس الموقف. كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة! في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم. لماذا؟ لا أحد منهم يدري!! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت!

هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة. لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها
نفس الشيء بالنسبة للعلاقات الإجتماعية، فالبعض يكره ويحقد على الآخر لأن جده أساء لجده في حقبة ما قبل التاريخ، وربما سيستمر هذا الحقد لقرون، لأن لا أحد سوف يطرح السؤال : لمـاذا كل هذا ؟ وما شأني بخلافات الأجداد ؟ !!

مظلوم مقهور و شبعان عصا

مظلوم مقهور و شبعان عصا، من زمان مكرفس و منسي و تيتفكروه غير فتامارة و الخدمة القاسحة، بكري كان الى الجو بارد بزاف أو جات شي رعدة كولشي تيدخل و يتخبا الا هو، تيخليوه فهديك الرعدة الى فلت مزيان و الى مات هانية. حالتو كانت و مزال مقهورة، و حكايتو مع جحا مشهورة، و سميتو عندنا معيورة، بلا شك دابا عرفتوه. ايــه على الحمار تنتكلم، و باش نحتارموه شوية نقولو ليه حنا السي الحمار، لحقاش شحال من واحد خدام فشي بوست حساس و تيتخلص مزيان وعندو حديدة فارعة ولكن مادايرش خدمتو و تيقولو ليه السي فلان، الحمار بعدا الا قلنا ليه السي راه جات معاه، هو الي تيتقداو عليه و تيحرتو بيه و تيدير بزاف ديال الأعمال الشاقة، و مسكين حقو ضايع و تايخد غير الضربة المليحة.
سبع, جرانة, دينصور, فار, فيل, مش ... الى دكرتي هاد الحيوانات هانية و عادي، ولكن الى قلتي حمار ضروري تقول حشاك. الحمار و قضيتو رايجة بزاف، التلميد في المدرسة الى غلط يتقال ليه حمار - و المعلم عود زعما - ، خلاص الحكم فالملاعب المغربية والف عليها و الى حكم شي مقابلة بلا ما يسمع " وا الكحام وا الحمار " تيبقا فيه الحال بزاف.
حتى الى شفنا فالحمار كحيوان، راه متيعيفش، هو كتر من أليف و ضريف بزاف، و وفي غير ركب و نوي و يوصلك فينما بغيتي، العقبة متاكلش معاه، وزيادة على هادشي كامل عويناتو زويـــــنات.
متكلمتش على الحمار ليوم باش نقلل عليكم الحيا أولا نبسل عليكم، أو باش ندير لحمير البيبليسيتي و يمشيو الناس يتقداو الحمير من السوبرمارشي. بغيت غير نتساءل معاكم على سبب الحكرة لي تيعاني منها هاد المخلوق، داير خدمتو و كتر، و مكرفس و صابر، ماشي بحال لي عايشين فالعز و ما تيديرو حتى وزة و غير يغوتو و يتبكاو.
تخيلو لو كان هاد المخلوق تيتكلم، واش كان غادي يبقى صابر و ساكت، أولا كان غادي يهضر و يغوت و يطالب بحقو، ممكن نتخيلو هاد القضية و بسهولة، الي ميمكنش هو نتخيلو بلاد بلا حمير، صعيبة ياك ؟

كيف تقود سيارتك على الطريقة العسكرية؟

كيف تقود سيارتك على الطريقة العسكرية؟
*** القاعدة الذهبية في القيادة :"عامل جميع السيارات الأخرى كخصوم وأعداء لك"!!!

*** اشارات الإنعطاف:لا تستعمل أي إشاراة انعطاف ضوئية أو يدوية.لأن في ذلك كشف لنواياك وإتجاهاتك للأعداء.وإذا تطلب الأمر، إعط إشارة لليمين ثم إستدر يسارًا أو العكس.ـ

*** المشاة:المشاة قوة معرقلة لك، لا تأبه لهم ولا تنظر اليهم. مع ذلك تجنب أن 'تدوس أحدهم ما لم تكن مهيئاً للفرار دون أن يدركك أحد أو ان تكون مهيئاً ماليًا لتحمل تبعات ذلك. ونحن هنا نفضل الخيار الاول.

*** سيارتك (قديمة أو جديدة)
إذا كانت سيارتك قديمة ...إعتمد على مبدأ: 'اللي خايف على سيارته يرجع لوز' .

أما إذا كانت سيارتك جديدة ... فإبتعد عن السيارات المعفنة والمهرتكة.لأنها عدو لا يرحم وأصحابها يتلذذون في خدش سيارتك.

*** الدخول لرونپوان:حين تدخل الى رونپوان ، لا تنظر الى السيارات القادمة من اليسار.لان من ينظر اليهم يعني أنه منتبه لهم، لذا يجب أن يعطيهم الطريق، فيفقد بذلك حق من حقوقه المكتسبة.

*** الإزدحامات المرورية:ـ إعتمد على قاعدة: 'اللي يدخل صدام سيارته أولاً يربح،مع الاستمرار بالضغط على أداة المنبه 'الكلاكصون'. ولكن إحذر أن تستخدم هذه القاعدة مع الطوبيس خوفاً على صدام سيارتك وحياتك!

*** عند السير البطئ:ـ لا تترك مسافة بينك وبين السيارة التي أمامك أبدًا. لان ترك مثل هذا الفراغ يعني دخول صدام سيارة أمامك، وهذا يكون على حساب كرامتك ومكانتك الشوارعية وفق المفاهيم السائدة حاليًا .ـ

*** خطوط المسار الطولية:ـ يجب دائما ان يكون خط المسار بمنتصف سيارتك.ـ هذه طريقة مثالية لحجز مسارين، في حال خسارتك لمسار لأحد الأعداء، يبقى لك المسار الآخر، مع فرصة لإسترجاع المسار المفقود من الخصم.

*** إشارات المرور :ـ عند الوقوف لاشارة المرور الضوئية، يجب البدء بالمنبه الصوتي 'الكلاكصون' عندما تتوقع اقتراب اللون الاخضر.

*** الطريق السريع (الاطوروت) إحرص على أن تلصق قدام سيارتك بمؤخرة السيارة التي أمامك، وحين يراك سائقها يكون هناك ثلاث إحتمالات:

* إذا كان ذلك السائق جباناً: >> فلا بد أن يفسح لك المجال لتجتازه، وبذلك تكون قد حققت نصراً معنوياً عليه، ولك أن تنظر له نظرة إستصغار واحتقار وأنت تجتازه.

* إذا كان مؤدب 'شوية' >> سيفسح لك المجال لإجتيازه، ولكن آنذاك قد تسمع بضعة كلمات قد يكون فيها أسماء حيوانات أو سبان أو أشياء أخرى. فلابد أن تتوقع ذلك..!!!!!

* أما إذا لم يكن مؤدباً (وهم الأغلبية السائدة في الشوارع حاليًا) >>> فسوف يبدأ بالتباطؤ، والانعطاف ناحيتك ، ففي هذه الحالة يجب أن يكون حزام الامان غير مربوط حتى تنزل بسرعة من السيارة وتبدأ معركة صغيرة بالأسلحة البيضاء. وكن على اتم الاستعداد لمثل هذه الحالات بعصا، زراطة، أو كلامونيط .

وفي الاخير يجب ان تعرف أن القيادة فن و ذوق وأخلاق****

صمود ..

كنت لأستقل الطاكسي"البيضة" كعادتي من امام باب الكلية ، لكنني عدلت عن ذلك بعد تفكير جنوني ... فقد ضاق صدري من مشاطرة كرسي واحد مع شخصين أو أكثر، من ذوي الأحجام الكبيرة ... حتى من تلك الدريهمات التي كنت أعطيها ل"مول الطاكسي" وجدت أنها " دايزة فيا " ، أنا التي تظل اليوم بطوله تهرول بين القاعات والمدرجات علها تتحصل على علم نافع ، تجبر على اتباع حمية ...

" علاه مالني عليها؟؟؟ ... أنضربها بجرية لدار،وهانا اقتاصدت ربعة دراهم " هكذا تمتمت وأنا أتحسس ورقة العشرين درهم في جيب حقيبتي ، شعور أحمق يساورني وأنا أقوم بتعداد الكيلومترات التي تفصلني عن المنزل ... أخيرا أنطلقت مندفعة بمحاداة موقف سيارات الطاكسي ، وكعادتهم يصرخون "بقرجوتاتهم" المبحوحة : " الساحة ؟؟؟ " ، " المدينة ؟؟؟" ، "كٌاراج علال؟؟؟" ... أنظر إليهم راسمة ابتسامة ماكرة وأنا أكٌمكٌم :" واو الله لكانت ليكم هاد ربعة دراهم ".

أغادرهم وأنا سعيدة ... وفي الحقيقة لست أجد سببا مقنعا لتلك السعادة ، ربما السبب أنني "أشمتهم" اليوم في الأربعة دراهم ، أو ربما لأني أتلذذ في ادراك خيبات الأمل على وجوههم العابسة ، بعدما أيقنوا أني لست للتعليب اليوم... وأن دراهمي لي وحدي ...

الساعة تشير إلى الثانية عشر في معصمي ، أحس بثقل مضن يتسلل إلى ركبي النحيلة بينما يرافقه جوع فانتازي يأتي على أمعائي الملتصقة بعضها ببعض ، أمر من أمام " سناك الخير " فأشبع عيني بجمالية "الفريت" وهو يتقلى على نار هادئة ، دجاج "مستف" في فرن زجاجي يقلب ذات اليمين وذات الشمال حتى أصبح لونه ذهبيا يأسر النظار ... ينظر إلي الطاهي ، كأنما يحاول إغواء بطني بجمالية مأكولاته ويدعوها الى الغذاء شريطة ان ادفع أنا الحساب ... أتدارك نفسي وأقلب وجهي بينما أواصل جر خطواتي ... وبين الفينة والأخرى تستوقفني احدى سيارات الطاكسي الحمراء ، تلك التي لطالما اعتبرتها مخصصة فقط للطبقة الشبه برجوازية ... لا أنفك أسأل نفسي في ما اذا كنت أشبه أعيان هذه الطبقة لدرجة أنني أجتذب الطاكسيات الي ....لا أجد الاجابة فأكتفي باعتباره سؤالا تافها وأعود لمواصلة زحفي ...

أنظر الى الساعة مجددا ، فأجدها تشير الى ..." أونص" ، الوقت يمضي وأنا لم أضرب بعد نصف المسافة ، حتى من الشمس تمادت في شويي كالجرذ المتكسل على احدى فواهات " القوادس" بعدما أعياه الركض و " التحنقيز" في المجاري ... لكنني لم أكن جرذا سهلا ، فقد كابدت واستجمعت ما تيسر من القوة التي كنت قد خبأتها "لدواير الزمان " ...أجدني اليوم في أمس الحاجة اليها ...

أنظر الى السيارات الواقفة في الفوروج ، سيدة متفركسة في سيارة "كاتكات" تتكلم في هاتفها أيفون غير متسوقة للجو الحار والشمس الحارقة التي هزمها الكليماتيزور المثبت بجانب كرسيها المريح ... وبمحاذاتها سيارة طاكسي بيضة ، قد تكدست فيها لحوم البشر حتى اخطلتت فيها أرداف الرجال بأثتاد النساء ... والحل هو فتح النوافذ . على الأقل للتهوية وللتخلص من تلك الروائح الكيميائية التي لاتزال تعلق في أنفي ... أنظر اليهم في سخرية ويخيل الي أنني مطمورة بينهم أحاول اخراج الأربعة دراهم من جيب حقيبتي عبثا بعدما تراكم عليها ذاك الرجل السمين ذو اللحية البيضاء .... وخلف الطاكسي مباشرة طوبيس ربما أتوا به من ساحات الوغى ، لم أستطع رأية نمرته التي تعلق عادة على الواجهة الأمامية ، وفي أعين الجالسين على المقاعد المطلة علينا لمحت سعادة طفولية غريبة ... ربما سببها بسيط ومعقد ... وربما فقط كونهم اليوم وأخيرا يرون مدينة الدار البيضاء من الأعلى وليس من الأسفل مثلي .... أو كونهم سعداء لحصولهم على تلك المقاعد ، بينما الاخرون يضربون في خلاط بشري تزهق منه أحيانا أيد تطال الجيوب بما فيها ... وغير بعيد عن الناصية سيارة أقل ما يمكن القول أنها "ماجاتش مع مولاها" فقد كان بدينا كريها يذكرني بمن أشاطرهم المقعد في الطاكسي ... عيناه الغائرتان تحدقان صوبي بينما السيجارة متقدة في فمه الأجوف ... أحني رأسي وأمضي قدما بعدما أيقنت أنني قد تماديت في التعدي على خصوصيات الاخرين ...

أرفع رأسي مجددا فأجد البدين ذو السيجارة يتتبعني بسيارته الفخمة ويشير الي بالصعود ... تراه يصدق بوجود بنات النهار كما بنات الليل ؟؟؟ ، ... وهل أبدو منهن ؟؟ وحتى وان كنت منهن ، هل كنت لأقطع تلك المسافة بطولها على أقدامي بهكذا حذاء ممزق ؟؟؟ أسئلة اخرى اضيفها الى قائمتي التافهة...قبل أن اعود الى مسيرة زحفي التي لا تريد

لها نهاية ... يساورني شعور غريب وأنا أتوغل في احدى الاحياء الشغبية ، ربما لما تشبعت به من قصص عابثة حول "الكريساج" الذي تمتهنه جل ساكنة المنطقة ، لكنني على يقين من أنه ليس بخوف ، غير ذلك يقال أن "الشفارة" من أولاد الشعب ، وأنا أيضا كذلك ، فمالداعي اذن للخوف من عينتي ؟؟؟ ... وحتى وان فكر احدهم في أن يلعب معي لعبة "الشفارة" لن يجد في جيبي سوى عشرين درهما و"بورتابل" حار نوابغ درب غلف في اصلاحه ...

أخيرا أنظر الى الساعة في معصمي ، فأجدها الوحدة وتولوت ـ أرفع رأسي فأجدني قد وصلت ... نعم لقد وصلت ووفرت اربعة دراهم .... ياله من انجاز عظيم .

Amina Oben

أخيرا أنظر الى الساعة في معصمي ، فأجدها الوحدة وتولوت ـ أرفع رأسي فأجدني قد وصلت ... نعم لقد وصلت ووفرت اربعة دراهم .... ياله من انجاز عظيم .

مر علينا الزمن كمنْ نكون نرى عبر نافذة قطار مسرع


مر علينا الزمن كمنْ نكون نرى عبر نافذة قطار مسرع
شِخنا و كبرنا وتلاشت براءتنا في جسد غريب بالغ
جلدنا الزمن بسياط الغضب حتى جردنا من الذكريات
وبخني الفراق الأبدي، فعرفت حينها أن للحب والزِّنزانة باب واحد
لازِلت أتذكر أيها الغريب، صوتك المسكون باللهفة والشوق، اللذان يعلقاني على أسوار قلعة اللّيل, فصَوتك هو جَولَة على ظهر فرس بري ثائر،، هو الوقوف تحت شلال الجنون المنعش،،
بنرة صوتك تحولني من مسمار صدء على باب مقبرة، إلى بحيرة الأمل المسكونة بالتوقد.
لازلت أتذكر تلك القبلات التي كان يتبادلها ظلنا خلسة
لا زلت أتذكر في أمسية مشلولة، تأملاتنا في تلك السفن المبحرة إلى المجهول، مغادرة تحت أحابيل ضوء الغروب
ذكريات ضاعت في زحام هذا الزمن الهارب
جعلت السنين تقيدني إلى كرسي الرهبة و الخوف،،، خوف الفراق
وها أنا الآن..أحاول أن أتذكر بعد أن جرعتني الحياة شتى أنواع الزقوم،،،
وها أنا الآن.. أحاول أن أجد الحياة الخضراء بداخلي مجددا، بعدما شب الحريق في حديقة ذاكرتي، مخلفا حفنة رماد يابسة،
أستحضر صورتك أيها الغريب، وأسأل نفسي؛ مع من سأتبادل خلع الأقنعة ؟ إلى من سأشكي حزني وكربي ؟
فأخاف وتشدني الرّهبة من أن ترتطم كلماتي بعقول فجة و جافة، فينتهي بي المطاف على شرفة نافدة، أنتظر عودة الأموات،، أنتظر غريبا، شنقه الزمن فأضاعه.

كاريزما الماضي


اكمل مسير الالم الى قمته و غاص في بحر الدم .دم برئ و صاف كداك الماء الرقراق الدي وجدت فيه جتثه .بكل دقة و اتقان طبقت الجريمة الشنيعة ووقع الحدث المروع فيه قادت العبقرية المجرم الى تقديم جريمته على مسرح واسع دنس ماؤه بدم الجثة و ملئت ساحته بجسم مفتك ..اتلف تعابير وجه الضحية بين الرهبة و العداب ضربات متتالية و كدمات قوية تكاد تنهار لها كل القوى و تنخر بها شدة الصبر. -رقود الميتين لا يضاهيه اي منظر تعيس بالكون و غياب وجودهم لا يبشر الا بحقيقة بكماء- حلت الشرطة في الوقت الدي انت فيه لحظة نقل الجثة الى المشرحة حيت ستفك جميع شفرات الجثة و يكون للتشريح الشرف بان يعيد الزمن الى الوراء.و بدلك شرعت اولى التحقيقات و التحليلات مرورا بعالم الخلايا و الاحماض وصولا الى معاينة مسرح الجريمة من جديد .و بعد تكبد كل هدا العناء تطابق ماض ينتسب لطبيب مخدر مع ضحية هده الجريمة و الفت قسمات وجه الميت ملامح الشخصية لتسقط الشبهات و تبدا التحريات تم يعاد البحث و الاكتشاف في زوايا اكثر عمقا و ممرات اكثر ظلمة في عالم المجهول.ايام استعانت بالزمن كالسيف القاطع ليزداد الرعب و تنساب فيه رغبة التذمر فعلوم البيولوجيا و الانسان بصمت النجاح و القدرة على الاختراق كشفت بالجثة الهامدة قرصا قد زرع وسط الاحشاء و الامعاء فتم تفقده و تحليل دبدباته ليتبين انه صراخ لمولود قد صفعته قساوة العالم متاثرا بحكم القدر و بضجيج الكلمات.
ظلت هده القضية هاجسا لايام .لتصل الى الصحف و الدوريات مذاعة على النشرات .فنخبة الابداع حولت الجريمة الى فن و رجال القانون الى رعب لكنها ظلت في نظر الجميع جوهر العداب. هدا الصراع الدي نشا بين رغبة القتل و السيطرة على القدر افقد سجينه حس الانسانية و راودته حاجة الوحشية لكن المغامرة لن تنتهي هنا و الاحداث لن تتوقف عند هده الضفة فلا زالت فرص تلويح الشفقة و نداء الرحمة لظبط الكاريزما ..